ينقل المؤرخ الشهير ( ابن خلكان ) عن الشيخ نصر الله بن المجلي من كبار علماء السنة انه قال :
رأيت علياً عليه السلام في المنام فقلت له :
يا أمير المؤمنين لقد فتحتم مكة في السنة الثامنة للهجرة وأعلنتم للناس في يوم الفتح : من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن ، ولكنَ آل أبي سفيان وشيعتهم لم يردوا الجميل ففعلوا ما فعلوا بحق ولدك الحسين في يوم عاشوراء فلماذا أعطيتم لأبي سفيان الأمان في ذلك اليوم ليفعل أبناءه وشيعتهم ما فعلوه بحق علي وأولاده ؟!
فاجاب الإمام عليه السلام : أما سِمعت شعر ابن الصيفي في هذا المجال ؟
فقلت : كلّا .
فقال : اذهب إليه واسمع ذلك الشعر من لسانه .
فأستيقظت من النوم وذهبت إلى بيت ابن الصيفي ونقلت له ما رأيته في المنام .
فضجّ وبكى بصوت عال وأقسم بأنّه لم يقرأ هذا الشعر على احد لحد الآن ثم أخذ يقرأ هذه الأبيات من ذلك الشعر :
ملكنا فكان الملك منّا سجية
فلمّا ملكتم سالَ في الدم أبطحُ
وحلّلتم قتل الأسارى وطالما
غدونا على الأسرى نمنُّ ونصفحُ
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ
وهكذا أجاب الإمام عليه السلام على سؤال الشيخ نصر الله بهذه الطريقة العجيبة