نفسي تنوح لمحنة الاطياب = ابكي لهم في جيئتي وذهابي
وابث في دمعي الهتون وما به = جمر القذى الما على اهدابي
انا لست اندب والدي او اخوتي = او زوجتي ارثي ولا اصحابي
ولهم علي من الحقوق علائق = ومشاعر علقت بقلبي الصابي
ابكي البتولة ما جرى في حقها = ظلما دهى من معشر الاصحاب
ظلمت على مرآى العيون كانها = من بيتهم من ابعد الاغراب
وكأن احمد لم يقل في حقها = سَيَل الحديث كثيرة إلإطناب
الله فضلها واعظم قدرها = ولها المقام رفيعة الاكعاب
ياتي الخؤون فيزدريها حقها = ويقول فيها كل قول نابي
وهي ابنة الهادي واقدس من مشى = فوق الثرى واصيلة الانساب
ما كان بالامس القريب مشاهدا = بيديه يطرق احمد للباب
مستأذنا ياتي الرسول لدارها = يتلو لقول اللهِ في الاعتاب
هي بضعتي كم قال فيها وابنتي = ام ابيها مهجتي ولبابي
ارضى لفاطمة البتولة إن رضت = ولمن أذآها لعنتي وعذابي
أتريدني ارضى لظالم فاطم = واقول فيه محاسن الالقاب ؟.!
هيهات ارضى والضلوع تهشمت = ما بين حائط دارها والباب
اني اقول مؤكدا مستوثقا = هيهات ارضى فعله واحابي
او انني انسى رزية محسن = فاذا نسيت فقد فقدت صوابي
يا منكرا هذي القضية مدهنا = فيها تقول وانت كالمرتاب
وتقول ان الكسر ليس موثقا = عندي ولم ُيثبت لدي كتابي
عذري اليك فانت اما غافلا = عن هذه الاحداث او متغابي
ايدت ــ عذري ــ للنواصب سيدي = وبهكذا ابهجت كل وهابي
أوليس في الليل البهيم بنعشها = سار الوصي وخُلّص الاصحاب
اوليس عمار دنا من حيدر = ودعا لشيب الراس بالتخضاب
فاجابه والعين ابدت دمعها = اني تركت تزيني و خضابي
حزنا على كسر البتول وضلعها = حزنا يفوق الدهر في الاحقاب
يا غاصبي حق البتولة ابشروا = النار مثواكم بغير حساب